علاء المشهراوي (غزة)
يجد الفنان الغزي الشاب، أحمد المدهون، متعته في تنفيذ هوايته في مشغله الصغير بمنزله في مدينة غزة، من خلال تجسيد تحف ومجسمات فنية من «صدف البحر».
وينثر الشاب مجسمات الجمال داخل البيت، فهنا رجل مُجسّد من الصدف يعزف طبلاً، وآخر يعزف بمزماره، وبجانبهم ضفدع يضحك للقادمين، وثمة مجسد لبومة مصنوعة بإتقان.
وذكر أحمد المدهون (31 عاماً)، أنه درس هندسة شبكات لاسلكية، ثم عمل مباشرة في شركة إنترنت محلية. وأضاف: «عندما كنت طفلاً عشقت إصلاح الكثير من الأجهزة والأنتيكات القديمة، كم أحب أيضاً الأشياء المصنوعة يدوياً، وكنت ألتقي أقاربي في خيمتهم على شاطئ البحر، فأعود بالقليل من الصدف، وكنت أتسلى بها في المنزل، ونجحت في أن أصنع بالصدف مجسماً يحاكي تمثالاً لرجل غاضب رأيته مصادفة».
وكان هذا المجسم دافعاً قوياً له، ليمضي قدماً في طريقه. فبدأ بجلب كميات كبيرة من الصدف إلى بيته، وبات يصنع المجسم تلو الآخر.
وبدأ المدهون في محاكاة كل شخصية كرتونية تعجبه، كـ«الأرنوب» أو شخصيات حقيقية مثل العازف، وقارع الطبل، وعازف المزمار.
وقال المدهون: «أبحث على شاطئ البحر عن الصدف، لأن هناك أنواعاً نادرة أجدها في أماكن معينة بالقرب من وادي غزة، وأحياناً أضطر للجوء لصياد لكي يجلب لي صدفاً نادراً أثناء مزاولته حرفة الصيد».
وفي سبتمبر الماضي، شارك المدهون بمعرض «جراند شو» (Grand Show)، الذي أقيم بإحدى المدن الترفيهية على شاطئ مدينة غزة، الخاص بالمنتجات المحلية، ولاقى فنه رواجاً واسعاً، وازدادت مبيعاته، موضحاً أن ثمن قطعه الفنية تبلغ تقريباً 12 دولاراً.
واختتم حديثه: «أحلم بالمشاركة مع مجموعة من الفنانين المحليين بأعمالنا في «معرض دولي» لتمثيل دولة فلسطين.